محمد الشرقي يشهد انطلاق ملتقى الفجيرة الدولي للتعدين ويشيد بأهدافه الاستراتيجية العالمية
أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أهمية تسليط الضوء على قطاع التعدين وبحث فرصه المستقبلية وتحولاته العالمية عبر منصّات الحوار الدولية والملتقيات الجامعة لصناع القرار في هذا المجال، وحلّ تحدّياته عبر طرح ومداولة الحلول المبتكرة والمستدامة.
جاء ذلك خلال حضور سموه، افتتاح أعمال الدورة الثامنة لملتقى الفجيرة الدولي للتعدين والمعرض المصاحب له، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة تحت شعار "استثمار تعديني..تنمية مستدامة" في فندق دبل تري بالفجيرة بتنظيم مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية ووزارة الطاقة والبنية التحتية.
حضر الافتتاح الشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي رئيس هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، والشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية بالفجيرة، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي، والشيخ زايد بن محمد بن حمدان آل نهيان، ومعالي الوزير خالد بتال النجم وزير الصناعة والمعادن بجمهورية العراق، وسعادة المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، وأحمد بن محمد فقيه وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للرقابة والامتثال التعديني بالمملكة العربية السعودية.
وأشار سمو ولي عهد الفجيرة، إلى توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة لقطاع الثروة المعدنية في الإمارة، وتشجيع الاستثمار التعديني فيها عبر مواكبة التوجّهات العالمية، انطلاقًا من أهميته في دعم الاقتصاد الوطني، وإسهامه المحوري في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة للدولة.
وشدّد سموّه، على المكانة العالمية لإمارة الفجيرة في مجال الصناعات التعدينية كوجهةٍ استثمارية جاذبة في هذا القطاع، مؤكّدًا أهمية الملتقى في تعزيز ريادتها ومساهمتها في دعم قطاع التعدين، ودعم توجّهات "عام الاستدامة" وجهود الدولة في مجال العمل المناخي واستدامة الموارد.
ونوّه سموّه، إلى ضرورة الاستفادة من الفرص والتجارب التي سيتم طرحها في جلسات الملتقى، والاطلاع على الممارسات الناجحة التي ستسهم في دعم رؤية الدولة وتوجّهاتها المتعلقة بالحفاظ على موارد الثروة المعدنية وضمان استدامتها البيئية.
وقال سعادة المهندس سيف غباش الوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية بالإنابة بوزارة الطاقة والبنية التحتية في كلمةٍ ألقاها في افتتاح الملتقى.. إنّ دولة الإمارات تحرص من خلال وزارة الطاقة والبنية التحتية على دعم وتشجيع الاستثمار في قطاع التعدين، عبر تحديث التشريعات والقوانين المتصلة بالصناعة والطاقة المتجددة والتعدين، وإعدادها استراتيجية الثروة المعدنية في الدولة بهدف رفع قيمة الناتج المحلي من التعدين والصناعات التحويلية وزيادة نسبة الشركات العاملة في هذا القطاع، وجذب الاستثمارات التعدينية إلى الإمارات، والتركيز على استخدام الطاقة المتجددة واستغلال التقنيات الحديثة للوصول إلى مستهدفات الدولة الخاصة بتغير المناخ وخفض الانبعاثات.
من جانبه، قال سعادة المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية في كلمته، إن الملتقى يواكب نجاحات الدولة في استضافة الأحداث الدولية التخصصية البارزة خاصةً مع اقتراب استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 في نوفمبر القادم، مؤكّدًا أن نسخة الملتقى هذا العام تتميز بإطلاق جائزة لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة للمنشآت العاملة بقطاع التعدين في إمارة الفجيرة بهدف تحفيز الابتكار البيئي فيها وتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، أكد سعادة المهندس عادل صقر الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين في كلمته خلال الافتتاح.. دور المنظمة في تنمية قطاع التعدين العربي عبر المشروعات الرقمية الداعمة التي تخدم تنمية هذا القطاع وتدعم منظومة التعدين العربي، مشيدًا بأهداف الملتقى في مواءمة ودعم استراتيجيات العمل المناخي على مستوى العالم.
ويهدف ملتقى الفجيرة الدولي للتعدين إلى مناقشة مستقبل التعدين وفرص الاستثمار فيه، كما يناقش على مدار يومين التوجهات العالمية نحو التحول الرقمي في المشاريع التعدينية، ويتيح الفرصة للاطلاع على أفضل الممارسات للشركات والمؤسسات العربية والدولية في هذا المجال.
حضر انطلاق الملتقى.. سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وعدد من الرؤساء التنفيذين والمدراء والخبراء والمختصين في قطاع التعدين والصناعة.