محمد الشرقي يستقبل فريق جمعية الإمارات للحياة الفطرية ويطلع على مستجدات العمل في "مسار البثنة"
أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، على دور المؤسسات البيئية في رفع الوعي المجتمعي تجاه الحفاظ على الموارد الطبيعية والحياة الفطرية بما يحفظ نظام الحياة البيئية للكائنات، مشيرًا إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بضرورة تفعيل الشراكات والمبادرات التي تحافظ على التنوع الطبيعي للكائنات في إمارة الفجيرة، وتحقق التوازن في بيئاتها المتنوعة.
جاء ذلك خلال استقبال سمو ولي عهد الفجيرة، في مكتبه بالديوان الأميري، فريق جمعية الإمارات للحياة الفطرية، بحضور سعادة أصيلة المعلا مدير هيئة البيئة بالفجيرة.
واطلع سمو ولي عهد الفجيرة خلال اللقاء على سير العمل ومستجداته في مشروع الحفاظ على البيئة واستعادة الموائل في منطقة البثنة، بناءً على الاتفاقية التي تم توقيعها في وقتٍ سابقٍ، بالتعاون مع بلدية الفجيرة وهيئة الفجيرة للسياحة والآثار والفجيرة للمغامرات، وبدعم من الاتحاد للقطارات وتنفيذ جمعية الإمارات للطبيعة، حيث يتضمن المشروع عددًا من المبادرات المجتمعية والبيئية ومسوحات التنوع البيولوجي التي سجلت أكثر من 200 نوعًا مختلفًا في المنطقة، بالإضافة إلى دراسة ميدانية للحياة الفطرية واستعادة الموائل.
وتم خلال اللقاء استعراض أهداف المشروع الذي سيدعم الحفاظ على التوازن البيئي والموائل الطبيعية في المنطقة التي تعدّ موطنًا يزخر بتنوع بيئي وبيولوجي، وذلك بهدف دعم إدراجها ضمن مناطق الجذب السياحي في الإمارة.
وقدم الفريق شرحًا تفصيليًا عما تم إنجازه في المشروع، حيث تم انتهاء العمل من مسار الطبيعة في ديسمبر 2021 بطول يبلغ 2.5 كم مع برج مراقبة ، كما اكتمل مسار المشي لمسافات طويلة بطول 2.3 كم مع براج مراقبة في يناير 2022، بالإضافة إلى تنظيم ما يزيد عن 15 فعالية تطوعية تهدف إلى تنظيف المنطقة ومراقبة التنوع البيولوجي، كما سيتم تجديد 800 مترًا من الفلج الذي بدأت أعمال الترميم لإفادة 6 مزارع في المنطقة. وتم البدء في مسار التراث الذي سيمتد على طول الفلج الذي يربط بين مسار الطبيعة بطول كيلومتر واحد، وسيتم إجراء تحسينات على الري في قطعتين من الأراضي التجريبية في الربع الرابع من العام الجاري.
ووجّه سمو ولي عهد الفجيرة بمتابعة العمل في المشروع والوقوف على متطلباته لتحقيق نتائجه المرجوة وأهدافه الاستراتيجية في حفظ النظام البيئي، وفق أعلى معايير البيئة المستدامة التي تدعم جهود الدولة في مجال العمل البيئي.
حضر اللقاء سعادة سالم الزحمي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وليلى مصطفى عبداللطيف المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة، وألطاف حبيب مدير مشروع التنوع البيولوجي في الأراضي البرية.