محمد الشرقي يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين "جامعة الفجيرة" و"تنافسية الكوادر الإماراتية" لتطوير القطاع التمريضي
شهد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، في قصر الرميلة، توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة الفجيرة، ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، بهدف تطوير قطاع التمريض والارتقاء بالعمل الطبي بالدولة، بحضور معالي سعيد بن محمد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة، رئيس مجلس أمناء جامعة الفجيرة، ومعالي الدكتور عبدالرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين.
وقّع الاتفاقية، معالي سعيد بن محمد الرقباني رئيس مجلس أمناء جامعة الفجيرة، وسعادة غنَام المزروعي الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية.
وأكّد سمو ولي عهد الفجيرة، على الأهمية التي تشغلها مهنة التمريض على المستويين الإنساني والمجتمعي، ودورها المحوري في تطوير منظومة القطاع الصحي بما يسهم في دعم ركائز التنمية الشاملة بالدولة، منوّهًا سموه إلى ضرورة تشجيع الشباب على الانخراط في دراسة هذا التخصص الهام، وتعزيزه بالممارسات التقنية الحديثة والأنظمة التعليمية التي تسهم في تطويره وتحقيق انتشاره.
وأضاف سموه، أن إمارة الفجيرة بتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، تحرص على تحقيق الاستثمار الأمثل في مهنة التمريض عبر تفعيل الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات التعليمية والصحية، بما يضمن توفير الموارد التقنية والبشرية التي تلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية للقطاع الطبي وتتعامل مع مختلف أنواع المتطلبات الطارئة في هذا المجال.
وتتضمن اتفاقية التعاون التي تم توقيعها؛ تطبيق برنامج "تطوير كوادر قطاع التمريض"، الذي أُطلق في شهر مارس ضمن الحزمة الثانية من مبادرات برنامج "نافس"، والذي يسهم في تطوير الكفاءات الوطنية في مجال التمريض عبر المنح الدراسية المدفوعة، وبرنامج المساعد الصحي لخريجي الثانوية، والدبلوم العالي في طب الطوارئ، وبرنامج البكالوريوس للتمريض، بالإضافة إلى توفير المدربين والمختبرات والورش اللازمة بما يكفل الارتقاء بمستوى كفاءة ومهارات المتدربين.
كما تتضمن الاتفاقية العمل على توفير برامج تأهيلية وأكاديمية، بهدف تمكين الطلبة المواطنين من الحصول على المؤهلات اللازمة للعمل في قطاع الرعاية الصحية ورفع نسبة التوطين في هذا القطاع، وذلك في إطار برنامج "نافس" الاتحادي الذي يهدف إلى رفع الكفاءة التنافسية لدى المواطنين وتمكينهم لشغل الوظائف في القطاع الخاص.
وقال معالي سعيد بن محمد الرقباني، إنّ الاتفاقية تأتي في إطار استراتيجية الدولة ومشروعات خطَّة الخمسين، بهدف تطوير الكوادر المواطنة في قطاع الرعاية الصحية وتحديداً تخصص التمريض، مما يسهم في زيادة أعداد المواطنين العاملين في هذا القطاع. لافتاً إلى أن الجامعة تنتهج خطة لتعزيز جاذبية تخصص التمريض كأحد المهن الرئيسية في نظم الرعاية الصحية في الدولة، وتنفيذاً لرؤية الجامعة نحو إعداد خريجين مواطنين متخصصين وفق مناهج أكاديمية وتطبيقية تواكب أحدث المعايير العالمية.
من جانبه، أكد سعادة غنام المزروعي، أهمية استقطاب الشباب المواطنين في هذا القطاع الحيوي والإنساني، من خلال توفير التشجيع والدعم لمباشرة مسيرتهم في هذا المجال، وتحقيق التميز والابتكار في أداء مهامهم، مؤكّدًا أن إقبال الطلبة الجدد على قطاع التمريض قد زاد بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، نتيجة الدعم اللامحدود من حكومة دولة الإمارات، ومبادرة تعزيز مهنة التمريض، إضافة إلى الدور الكبير الذي قام به الكادر التمريضي وتكريمهم كونهم جزءاً رئيسياً من خط الدفاع الأول في التصدي لجائحة كوفيد-19.
حضر التوقيع، سعادة سالم الزحمي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وأعضاء مجلس أمناء جامعة الفجيرة، والدكتور سامح غوانمه مدير جامعة الفجيرة.