ولي عهد الفجيرة : خليفة بن زايد قاد سفينة الوطن نحو البناء والمستقبل المشرق
نقف اليوم راضين بقضاء الله وقدره، وبقلوبٍ يملؤها وجع الفراق على رحيل المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه، القامة الشامخة في وطننا، ورمز من رموز وحدتنا الوطنية واتحادنا المتين.. ونسترجعُ ملامح تاريخية لسيرته رحمه الله، سيرةٌ ذات خصائص فريدة، وجوانب تحكي حياة حافلة بقصص الحكمة، ومواقف القيادة، وصور التلاحم والقرب من أبناء الوطن، وتمكينهم في جميع المجالات، وتسخير الوقت والجهد لجعلهم جزءا أصيلًا من مسيرة بناء الدولة، وتاريخ نهضتها الشاملة.
لقد فقدنا اليوم شخصية ستبقى ملامحها الإنسانية محفورة في وجداننا، فعلى أثر الوالد المؤسس، ونهجه القويم، الذي يضعُ الإنسان في قائمة الأولويات على هذه الأرض الطيبة، وتوفير أقصى درجات الحياة الكريمة، سار -رحمه الله- على درب العطاء والإنسانية، وتشرّب معاني الحكمة والإدارة، وقاد سفينة الوطن نحو البناء والمستقبل المشرق، بقلبٍ مخلصٍ للأرض، وإرادةٍ طموحةٍ وحكيمة، وشخصيةٍ عروبيةٍ تفكر خارج حدود الخريطة لينعم الإنسان أينما كان بالاستقرار والفرص الأفضل.
سيبقى فقيد الوطن رمزًا خالدًا في تاريخ الإمارات، تستذكرهُ الأجيالُ المتعاقبة كقائدٍ ووالدٍ ومعلّم، وستبقى إنجازاته امتدادًا لا ينضب لرحلة الإمارات المستمرة.
وانا لله وانا اليه راجعون